هذا الملف وإن كان يتحدث عن فئة المتقاعدين إلا أنه بات يمثل هاجس لكل البحرينيين العاملين في القطاعين، والذين اقتربوا من سن التقاعد.
ولقد كان للمرسوم بقانون رقم 21 لسنة 2020 أثره الإيجابي في تحديد إشكاليات الصناديق التقاعدية وآليات علاجها بأول قرار وهو دمجها ومن ثم تحديد مواردها أو مورد الصندوق الجامع والمسمى بـ صندوق التقاعد والتأمينات الاجتماعية.
- ولقد شهد الصندوق انخفاض النقد والودائع على مدار السنوات العشر الماضية حيث كان 1.329 مليار دينار في عام 2012، ووصل إلى 207 مليون دينار في عام 2021
- أما إشكالية استثمارات الصندوق لكي يتحقق له الاستدامة كانت هي موضع تساؤل لدى المواطنين وعوائد تلك الاستثمارات والرقابة عليها وكشف جميع البيانات الخاصة بها أمام الناس.. وهنا يأتي دور المجلس النيابي بصفته الرقابية على مؤسسات الدولة وقد انتهى المجلس في دور الانعقاد السابق من التوافق مع مجلس الشورى على إضافة مادة لقانون التأمين الاجتماعي وننتظر خلال دور الانعقاد القادم أن تتحقق على أرض الواقع وليتم تفعيل الرقابة ومناقشة كل بنود الحساب الختامي
- وعندما تكون هناك رقابة فاعلة على استثمارات الصندوق وتعزيز استثماراته بصورة أفضل، فإن صرف الزيادة السنوية للمتقاعدين ستكون موضع تنفيذ بناء على جودة عوائد استثمارات الصندوق بعد فرض الرقابة البرلمانية عليه.
- يجب أن تكون العوائد المالية حقيقية وليست رقمية أو مستندية وألا تقل عن 17% وهو أمر شبه مستحيل إلا في استثمارات عالية العوائد وعالية الخطورة في الوقت ذاته.
- يجب بحث مكافآت وأجور مجلس إدارة الهيئة وعلى أساس وظيفي حكومي وليس بنكي.
- أيضا يحتاج الصندوق إلى دعم حكومي يحافظ على استدامته واستقراره، مع فرض رقابة على كل دينار يتم وضعه في الصندوق.